بالنسبة للمجتمع الكمبيوتري فإن هذا الوصف له مدلولات إيجابية ولا يجب خلطه خطأ مع الفئة الأخرى وهم الذين يسطون عنوة على البرامج ويحطموا رموزها بسبب امتلاكهم لمهارات فئة الهاكرز ولكنهم يوظفون هذه المهارات في أغراض خبيثة. ونظرا لما سببته الفئة الأخيرة من نكد ومشاكل وخسائر كبيرة فلقد أطلق عليهم لقب هاكرز لأنه اسم مترادف مع كلمة هاكرز مما أثر سلبيا على المعنى الإيجابي للهاكرز.
صنفت إحدى أهم شركات حفظ أمن معلومات في أمريكا الهاكرز بأنهم ثلاثة نماذج:
المتشردون وهم عاده ما يكونون كالأطفال في أعمالهم… والمستغلون أو ذوو القبعة السوداء وهم الذين يعملون من أجل الربح الشخصي أو من أجل الثأر وتأكيد مواقف سياسية … وهناك الهاكرز ذوو القبعات البيضاء وهم الذين يعملون من اجل أغراض البحث.
لقد ضايق الهاكرز الجيش الأمريكي عندما تصاعدت الأزمة الأخيرة في الخليج لقد قال نائب وزير الدفاع الأمريكي بأن الهاكرز استطاعوا الدخول إلى مناطق محظورة واستطاعوا تثبيت مفاتيح كي تمكنهم من الوصول للمعلومات في وقت لاحق. مكتب التحقيقات الأمريكي أعلن بان مخترقي انظمه الكمبيوتر هم الأكثر خطورة على الولايات المتحدة وأن أمريكا تواجه تهديدات كبيره بسبب الهجوم على بنيتها الإلكترونيه مما يسبب خطا اكبر حتى من أي مواجهه محتمله. رئيس للمركز الوطني لحماية البنية التحتية في أمريكا وهو المخول إليه الحماية من التجسس الإلكتروني قال بأن خارقي انظمه الكمبيوتر يرون في نظام دفاع حكومة الولايات المتحدة هو الامتحان الأخير لهم وأقصى تحدي لاختبار مهاراتهم. وأضاف بأن كثير من الحوادث كان السبب فيها هم الشباب الصغار وهؤلاء كان أثر اختراقهم تافها… ولكن حذر من الأعداء ذوو المهارات العالية لأن عملهم خطيرا.
ولقد تأسس مركز حماية التجسس الإلكتروني خصيصا كي يحقق في التهديدات للبنية الأساسية الإلكترونيه وهي بنيه تحتية ذات حساسية هامة حيث تشمل الاتصالات ومؤسسات المنافع العامة والشبكات المالية والحكومية… وجميع هذه المؤسسات قابله أن تكون ضحية تهديدات عن طريق الدخول إليها بالكمبيوتر، وقال بأن العدو في هذه الحالة لا يحتاج للسفر آلاف الأميال حتى يهاجمنا أو يحمل أطنان القنابل ويغامر حتى يصل إلينا.
وقد تبين من إحصائية إن اكبر 560 شركه تعتمد في أعمالها على الإنترنت فإن اكثر من نصفها قد اقر بأنهم قد هوجموا بواسطة الهاكرز وأن اكثر من ثلاثة أرباع الذين هوجموا بواسطة الهاكرز قد هوجموا داخليا.
إحدى الشركات المنتجة لبرامج وأجهزه الحماية والأمن تقوم بتحسين منتجاتها عن طريق دراسة مجتمع الهاكرز عن قرب فقامت بتشجيع موظفيها ليصبحوا جزءا من مجتمع مخترقي أنظمة الكمبيوتر( الهاكرز). بعض الموظفين فيها لبس أقراطا في أذنيه ولبس اسوداً ثم ترك لحيته تطول وامتنع عن الاستحمام وذلك حتى يتناسب ذلك مع حياة ذلك المجتمع ، متفاخرا بسعادة بأساليب استغلالهم وطرقهم في المشاركة في المعلومات. لقد استطاعوا تكوين قاعدة لمعرفة أسلوب حياة وطرق عمل مجتمع ألهاكرز وبالتالي فانه يمكن ان يكون لديهم الاستجابة السريعة لأي فعل منهم.
لقد دعي الهاكرز رئيس هذه الشركة إلى مؤتمر لهم في لاس فيجاس ومع ذلك فإن الفندق الذي أقاموا مؤتمرهم فيه لن يرحب بهم مره ثانيه وذلك لأنهم ارتادوا أجهزة الحسابات الخاصة بالفندق ونظفوها وسرقوا التلفونات وحملوا حاسب البطاقات وحتى غيروا مفتاح السرادق."
للمزيد من المعلومات عن الهكر.